حياته الرهبانية ونسكه فيهايحكى سيدنا نيافة الأنبا مينا عن ذكرياته الأولى وإنطباعه عن الدير فى البداية أنه عندما ذهب للرهبنة فى دير الأنبا مقار وكان عمره وقتئذ أقل من عشرين عاماً حاول رئيس الدير ويدعى مكسيموس المقارى أن يثنيه بحجة صعوبة الحياة وشظف العيش بالإضافة لصغر سنه ... فلم ينثنى ولم يتراجع .. وهنا أخذه رئيس الدير الى الطافوس (مقبرة رهبان الدير) وأمام قبر فارغ قال له : هذه قلايتك (فى محاولة لإختبار قوة صلابته وإحتماله) ويكمل نيافته الحديث قائلاً : أننى فرحت بالمكان .. فالمهم عندى هو قبولى بالرهبنة .
وفى هذا المكان أظهر نسكاً شديداً
مما إستحق أن يرى فيه شخص الرب يسوع الذى باركه وشجعه وقواه وفي الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه.. وفى ذاك الوقت كان الراهب يتسلم حصيره وملعقه خشب وسكينه وطبق وتكون هذه الاشياء هى متعلقاته.مما ساعده على حياة النسك حيث انه عاش زاهدا فى حياة نسكيه منذ بدايته
وكان وهو شاب فى الدير يطوى بالصوم يومين يومين وكان دائما يسعى للتعلم من الاباء الكبار فى الرهبنه وعاش نيافة الانبا مينا بحياة نسك رهبانية حتى بعد رسامته مطرانا وكان باستمرار يذهب الى المناهرة لاخذ خلوة روحية للتمتع بحياته الرهبانيه (وله محبة خاصة لدى شعب المناهرة الذين مازالوا يذكرونه بكل محبة )
ومعلوم لشعب ايبارشية جرجا ان سيدنا الانبا مينا لم يكن ياكل اللحم وعندما كان يذهب لافتقاد القرى التابعه لايبارشية جرجا وبكرم اهل الصعيد كانوا يحتفون بسيدنا الانبا مينا كثيرا بتقديم الاصناف المتعدده من الاطعمة واللحوم ولكن كان كل هذا الطعام للضيوف المرافقين لنيافته ولكن سيدنا الانبا مينا كان يشرب كوب من اللبن فقط وغالبا كان يشرب اقل من نصفه
ذهابه لمدرسة الرهبانفي أيامه كانت هناك مدرسة الرهبان يذهب إليها الراهب ليقوم يدراسة العلوم اللاهوتيه والكنسية، وقد ذهب الراهب لوقا وتتلمذ على يد العلامه المتنيح القمص ميخائيل مينا كاتب موسوعة (علم اللاهوت).
وفى مدرسه الرهبان بحلوان عاصر بعض الاساقفه والمطارنة ، منهم نيافة الانبا ميخائيل مطران أسيوط اطال الله لنا حياته.
ومثلث الرحمات نيافة الأنبا مكاريوس أسقف قنا السابق ، ومثلث الرحمات نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية السابق ، ومثلث الرحمات نيافة الأنبا بولس اسقف حلوان السابق ، ومثلث الرحمات نيافة الأنبا لوكاس أسقف منفلوط السابق
بركة صلواتهم جميعاً
فلتكن مع جميعنا أمين