موضوع: + قـصـــة الصلـيـــب المـنــــور + الخميس يوليو 16, 2009 2:45 am
قصة الصليب المنور
الاسم // م / أ . م البلد : القاهرة
يحكى ويقول :- بدأت قصة الصليب المنور فى شهر أبريل سنة 2000 وكنت فى زيارة لدير الانبا بيشوى . وعندما ذهبت لأخذ بركة أبونا القديس المتنيح ابونا سمعان الانبا بيشوى فى قلايتة حيث تربطنى بة معرفة مسبقة منذ سنة 1984 .
وبعد ان اخذت بركتة واستأذنت للذهاب قلت لة تأمرنى بشئ يا أبونا ؟ فرد رافعآ يدة " الرب يحميك من كل شر والرب يحرسك من الغضب الآتى " وحيث أننى أعرف مقدار قدسيتة وانة يتحلى بموهبة الكشف . حاولت الاستفسار ولكنة لم يتكلم . فرجعت الى المنزل وأنا متيقن ان شئ سيئ سيحدث لى .
وفى نفس هذة الفترة كان هناك خلاف حاد بين ابنة اختى وزوجها المقيم بالخارج وقد حاول تكرارآ أن يأخذ ابنتهم من أمها والسفر للخارج
وفى يوم الخميس 13/4/2000 فوجئت بمكالمة تلفونية من ابنة اختى تستغيث بى لأن زوجها معة 5 افراد يحاولون خطف الطفلة من السيارة فى ميدان روكسى . فذهبت مسرعآ الى مكان الشجار ووجتهم يحاولون ضرب من فى السيارة وخطف البنت ولحسن الحظ جاءت الشرطة وأخذت الكل للقسم وهناك قاموا بتلفيق تهمة البلطجة لى معتمدين على الخمسة أفراد الذين تحولوا الى شهود بدلآ من متهمين . وحيث ان اول مرة ادخل فيها قسم الشرطة فلم اعرف كيف اتصرف . وحولنا الى النيابة حيث فوجئت بتقارير طبية بأصابات فى زوج ابنة اختى ولكن لم يثبت أحد من شهود الزور اننى السبب .
فلم تجد النيابة تهمة لى ألا البلطجة أى اننى قمت بتهديدة فقط . ولم أكن افهم معنى لهذا القانون وحولت النيابة القضية الى المحكمة مع دفع الكفالات . وحاول بذلك أن يساوم بأخذ البنت للخارج أو سجنى .
وفى المحكمة لم يسمح لنا القاضى بحضور شهود النفى بل بالكثير هددنا بأعطاء البنت لة وأعطائى البراءة . وطلب سماع شهود الزور مرة اخرى لتصحيح الاختلاف فى أقوالهم ليتمكن من اصدار حكم الأدانة . ولم يرد سماع أقوال شهود النفى مما دعانا لردة وتقديم شكوى للتفتيش .
وذهبت لأبونا سمعان لأعرف ماذا أفعل فقال لى لاتخف أنا شايف البابا كيرلس بيتكلم على لسان المحامى المسيحى فى السن . ولكن قاطعتة أننى موكل محامى مسلم ومعة آخر صغير السن مسيحى . فابتسم وباركنى .
وتوالت الاحداث وقام المحامى الصغير بتعميد ابنتة فى دير الملاك غبريال بالفيوم بلدة . وأحضر لى صليب من خشب الزيتون وقال لى : أن ابونا عبد المسيح قال قول لة ما تخفش .
واحتفظت بالصليب وكنت دائم الأتصال بسيدنا المتضع الأنبا مينا وكنت كل ما اسألة عن القضية يرد " المركب اللى فيها ربنا ما تغرقش " .
وحولت القضية الى قاضى آخر ولكنة استشعر الحرج . وقدم اعتذار للضغوط الواقعة علية من معارف زوج ابنة أختى . فقال لى أخى اننى محتاج الى محامى أكبر وقد تكلم مع المستشار اسكندر بولس وأعطانى تلفونة .
واتصلت بة ليعطينى ميعاد فأعطانى ميعاد خارج المكتب لأنة كان يوم جمعة . وذهبت للعنوان لأفاجئ بأنة دار البابا كيرلس للمسنين حيث أن المستشار يملكة . وعند صعودى للسلم رأيت صورة كبيرة للبابا كيرلس وهو يبتسم . وتناقشت مع المستشار الذى قال لى ان موقفك صعب جدآ لشهادة شهود الزور وعدم وجود شهود نفى . أى قاضى هيحكم بالأدانة .
وجاء القاضى الثالث لنظر القضية فصرخت من قلبى يارب انت تعلم أنى لم افعل شئ وليس لى سواك . وقمت بالاتصال بسيدنا الانبا مينا الذى قال لى لاتخف .
وجاء يوم الحكم موافقآ لأحد الشعانين سنة 2002 ولأول مرة يتوافق أيضا مع تذكار الملاك غبريال . وذلك بأحالة قضيتى للمحكمة الدستورية العليا للدفع بعدم دستورية قانون البلطجة .
ومن المهم جدآ هنا ان نذكر أن المستشار اسكندر بولس عند قراءة القضية نظر لصورة البابا كيرلس وفكر هكذا ان الولد برئ وهايروح فى داهية قول لى أعمل اية ؟ ففوجئ بالفكر قال لة حولها دستورية وأحنا هنكمل وتكلم فعلآ البابا كيرلس على لسان المحامى المسيحى الكبير فى السن .
ومرت الايام وجاء سيدنا الأنبا مينا لزيارتى بالمنزل وجلس على المكتب وكان هناك الصليب الخشب وحاولت ان افتح موضوع القضية فجئت بالصليب لسيدنا وقلت لة دة صليب الملاك غبريال مبشر الأفراح أمتى يخلصنى من القضية . ثم أخذة سيدنا فى يدة واخذ ينظر فية ويبتسم ثم طلبنا من سيدنا ان نتصور معة ورفع سيدنا يدة بالصليب فأخذنا لة صورة لوحدة فسطع نور قوى من الصليب فقلت لسيدنا هو الملاك غبريال معنا ياسيدنا ؟ فضحك وقال أيوة من بدرى فقلت لة يعنى مافيش سجن فأبتسم .
ورحل عن عالمنا القديس المتضع الأنبا مينا وكذلك من بعدة ابونا سمعان الانبا بيشوى واصبحت يتينآ لا يعزينى الأ ذكراهم ومحبتهم .
ومرت السنوات وكان لى عادة قبل السفر للخارج أن اذهب لديرالملاك ميخائيل بجبل جرجا الشرقى ومزار سيدنا فى جرجا . وكان أبونا بولا وأبونا أغابيوس الأنطونى فى القاهرة فاقترحت عليهم الذهاب معى فى سيارتى للدير وكان ذلك فى الخماسين المقدسة سنة 2006 .قبل ذلك بيومين ظهر سيدنا الأنبا مينا لأحد الكهنة وقال لة قول لأبراهيم هو فية حد ما يفرحش فى الخماسين المفرحة . ولكنى لم أفهم الرسالة .
وبعد القداس فى الدير قلت لأبونا لوقا أنا هاريح شوية ممكن تعطينى الجريدة اللى معاك . وعندما قرأت العناوين الرئيسية فوجئت بالحكم بعدم دستورية قانون البلطجة . فام أصدق وأتصلت بالمحامى الذى أكد لى ذلك وقال لى مبروك . فدخلت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل وشكرت رب المجد والعذراء مريم أم النور ورؤساء الملايكة والملاك ميخائيل والملاك غبريال والملاك روفائيل والملاك سوريال وكذلك القديس مار جرجس والقديس ابونا عبد المسيح المناهرى . ثم ذهبت لمزارسيدنا الأنبا مينا لشكرة وشكرت البابا كيرلس الذى أشهد أمام اللة أنى دخلت فى يوم على سيدنا الأنبا مينا وكان يتكلم مع البابا كيرلس .
وتمت أقوال أبونا سمعان الأنبا بيشوى وتكلم البابا كيرلس على فم المحامى كما تم قول سيدنا الأنبا مينا " المركب اللى فيها ربنا لاتغرق " حتى لو طالت التجربة ستة سنوات . كما صدق الصليب الذى بشر بالفرح قبل وقوعة بثلاث سنوات بنورة البهى .
ان قضاء المحكمة الدستورية العليا بالحكم بعدم دستورية البلطجة بمثابة ضرب من الخيال . ان يلغى قانون بلد بحكم من رب المجد يذكرنى بما قرأتة وأنا فى العذاب والتهديد من ستة سنوات.
قد حلف رب الجنود قائلآ : انة كما قصدت يصيروكما نويت يثبت .ان أحطم أشور فى أرضى وأدوسة على جبالى . فيزول عنهم نيرة ويزول عن كتفهم حملة . هذا هو القضاء المقضى بة على كل الأرض وهذة اليد الممدودة على كل الأمم . فأن رب الجنود قد قضى فمن يبطل ويدة هى الممدودة فمن يردها . ( أشعياء 27: 14- 24) .
ام انتم ايها القراء لتعلموا ان الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند اللة .وأن الهنا ألة قوى وشفاعة قديسينا عظيمة . ولكن ليس مطلوب منا الأ الأيمان فقط . الذين بالأيمان قهروا ممالك صنعوا برآ . نالوا المواعيد سدوا أسود . (عبرانيين 11: 33 ) .