AVA MINA SON Admin
المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 08/12/2008
| موضوع: وطــــوى النـيـــــران طـيـــــــاً الخميس يوليو 16, 2009 2:37 am | |
| " الذى صنع معكم عجباً ( يوئيل 2 : 26 ) الاستاذ / أسامة ميشيل
فى يوم السبت الموافق 22 اكتوبر 2005 و اثناء عودتى من المدرسة .. مررت على مزار سيدنا القديس الأنبا مينا طالباً شفاعته فى مشكلة تخصنى ... و عند المزار وجدت من يعطينى صورة لسيدنا و يقول لى "خليها بإستمرار فى جيبك " ثم ذهبت للمنزل .. و فى وقت غروب الشمس و فيما أنا اقوم باستبدال اسطوانة البوتاجاز المنتهية بأخرى مملوءة حدث صوت فرقعة شديد هز المنطقة أعقبه اندفاع الغاز من الاسطوانة وهى مغلقة و إشتعال النيران بالغاز المندفع ليمتد للأمان و يخرج من المطبخ الى الصالة و يصل لأعلى سقف الشقة ... و هكذا أصبحت الشقة تحت سيطرة النيران ... لم أبالى بنفسى و بسرعة شديدة أخذت ابنى و كان عمره وقتها اقل من 3 سنوات و كان يصرخ فزعاً أخذته و بقوة بعد أن تمكنت النيران من وجهه و يديه و رجليه و قدميه لأنه كان بجوارى وقتها والقيت به على السلم مع والدته التى كانت تحتضنه و هى تصرخ و تبكى و كان تفكيرى ينحصر فى التخلص من الاسطوانة المشتعلة خارج الشقة ... وتدافع سكان العمارة و الشارع و المنطقة ... لكن ماذا يفعلون و النيران احتوت الشقة و فيما أنا وسط النيران أجرى كالمجنون ناجيت سيدنا الأنبا مينا و أخذت أنادى عليه بقوة " الحقنى يا أنبا مينا " و صورته كانت فى جيبى وقتها و ذكرته بأننى كنت اليوم فى مزارك فإذ بالنيران تتجمع و بدلاً من صورة الإنتشار الشمولى للنيران بدأت النيران تأخذ صورة الحلزون و تلف كالدوامة و فى لحظات بدأت النيران تخف حدتها و تنحسر ثم تضمحل ثم تنطفئ رغم وجود الأسطوانة تالفة المحبس و تأكدت عملياً أنه قديس عظيم سريع الإستجابة طلبته فوجدته يطوى النيران طياً . عقب الحريق مباشرة و قد شكرنا الله كثيرا و شكرنا نيافته أخذنا الجيران و الاحباء إلى مستشفى الأنبا مينا التخصصى و كنت أعانى من حروق فى الوجه و اليدين و القدمين ؛ أما ابنى فكانت حالته صعبة فقد أصيب فى وجهه و تأكلت أصابع يديه و أصبحت عظم بدون لحم و قدميه و ركبتيه أصيبتا و أصبح لا يستطيع الوقوف عليهما بمعنى اخر كان بين الحياة و الموت بالإضافة إلى الفزع و الحالة النفسية التى كان عليها .. و كنا فى حالة يرثى لها مع استمرار العلاج و الأدوية و المراهم و المسكنات .. و كانت نظرة العطف و الشفقة من الأطباء و الأهل و الأحباء واضحة ... والكل يصلى لأجلنا .. و فى مساء يوم السبت الموافق 6 نوفمبر 2005 ( ليلة عيد نياحة سيدنا ) أخذت أطلب و أناجى سيدنا و قد وضعت صورته أمامى و ذكرته بقوله " أنا إذا تنيحت من يريدنى ينظر إلى صورتى و سوف أكون معه " إن ينظر إلى ابنى و ينظر لى بعين الرحمة و الرأفة و يشفع فينا ... و حضر لزيارتنا مساء هذا اليوم الدكتور انطون عشم استشارى جراحة الفم و الاسنان بجرجا و هو صديق محب و نصحنى بضرورة عرض ابنى على دكتور تجميل لأنه طفل و عظامه لينه تُعمل له عملية ترقيع للتجميل قبل شفاؤه ... ثم جاءنى الدكتور شريف عبدالله استشارى الامراض الجلدية بجرجا و قد جاء من سوهاج خصيصاً للسؤال علينا فهو صديق و محب أيضاً و عندما رأى ابنى هكذا قال لى لابد ان يذهب ابنى سيفين للاستاذ الدكتور محمود عبد العزيز العطيفى استاذ و رئيس قسم جراحة التجميل بجامعة اسيوط لأنه من الضرورى أن تعمل له عملية ترقيع و تجميل فالطفل لا يستطيع الجلوس أو الوقوف و قد تآكلت أجزاء من لحمه و جلده ... ثم جاءنى فى نفس الليلة صديقى و زميلى الاستاذ جميل عزمى مدرس أول الرياضيات و كان قد حضر صباحاً احتفال اسرة الرجاء بذكرى نياحة سيدنا و قص علينا بعض من المعجزات التى صنعها سيدنا مع المتحدثين و قال لى : اطلب شفاعته لك و لسيفين فهو سريع الندهة و الرب سيشفى سيفين و يشفيك . و عقب خروج زميلى هذا و قد سمعنا منه معجزات عديدة قام بها سيدنا .. طلبنا شفاعته .. ووجدت سيفين يطلب منى صورة سيدنا و أن تقوم والدته بوضعها أمامه لأنه لا يستطيع الإمساك بها و من خلال نظرة سيفين إلى صورة سيدنا وجدناه يعاتبه و على قدر نطقه " ليه سبتنا ياسيدنا الأنبا مينا " .. و ما هى إلا لحظات حتى وجدنا سيفين يقفز من على السرير و يجرى نحونا و قد تغير وجهه و شكله و يديه .. لا شئ البته فيه لا حروق ولا جروح ولا كدمات ولا ندبات ولا إصابات ولا أى أثر بالمرة لأى شئ و قد صار طبيعياً .. و ما أن رأته والدته هكذا حتى أصابها الأغماء من الذهول .. و أخذت أمجد الله كثيراً و أحمده كثيراً و اردد و بصوت عالٍ " عظيمة هى شفاعتك يا أنبا مينا " يتمجد اسم الله فى قديسيه .. و قد صنع نيافة الأنبا مينا المعجزة معنا .. أما سيفين فصار يقفز كالأيل و يجرى فرحاً مسروراً بعد إن كسا اللحم جميع إصاباته و فى لحظات .. وأخذ يبحث عن لعبه التى حرم منها بضعة أيام ... تمجد اسمك يارب . و فى اليوم التالى و قد سمع الجيران و الاهل و الاحباء بأخبار تلك المعجزة حضروا للتهنئة فقد كانت الفرحة لا تسعنا و كانوا مندهشين فقد وجدوا سيفين الذى كان ميتاً فعاش قد زال عنه كل أثر للحروق . و كان الدكتور أيمن موريد استشارى الجراحة العامة بجرجا يتابع حالتنا و قد رأى المعجزة فكان فى قمة الذهول و قمة السعادة ؛ أما الدكتور شريف عبد الله فقد سمع بالمعجزة و جاء لزيارتنا لمشاهدة المعجزة التى انبهر بها جداً و مما قاله لى : أنت عارف عملية سيفين كانت هتكلفك كام ؟ ثم أجاب على سؤاله حوالى 40 : 70 ألف جنيه ثم أصر و بشدة أن نذهب جميعاً إلى مزار سيدنا الأنبا مينا لتقديم الشكر كل الشكر لله و لنيافته و فى مزاره العظيم عملنا لسيدنا العظيم تمجيد عظيم لأنه قديس عظيم سلام الرب لك ياسيدنا القديس الأنبا مينا . من كتاب القلب البصير الجزء الرابع ص 72
| |
|