السماء تكشف الاسرار لقديسها الأنبا مينا

لقد كان يتمتع هذا الحبر الجليل والراهب الامين والسائح
بنقاء قلبة وهذا جعــلة يتخطـى فــى تعامـلة مع الناس
المكان والزمان مختـرقــا كــل هــذة الحــواجــز عــابــر
فـى بحــر مـن الـروحـانية العالية فكثيرا ما كان يقــدم
اجــوبـة عــن اســئلــة تــدور فــى ذهـن الحاضـريــن
بل كثيــرا كــان يحدثـنا عـن اشياء داخلية لايعــملــها
الا الشخص نفسة وكل ذلك كان لقوة الدالة بينة وبين الله مخلصة
ففى احد المرات ذهب ابونا مرقس رسمى
لاخذ بركة سيدنا بدير الملاك ففاجاة سيدنا قائلا
ربنا يعزيك يا ابونا
فتعجب ابونا من ذلك لان ابية كان قد توفى منذ فترة قريبة ولكن
لم يكن احد يعلم من اباء الدير فمن الذى اخبر نيافتة !!!

وحينما كان ياتى ضيوف لمقابلة سيدنا كان يخرج من قلايتة ليقابلهم
دون ان يعلم احد وفى فترة توحدة بالمناهرة عندما كان احد يذهب
لمقابله سيدنا كان يجد نيافتة منتظرة على باب الكنيسة او قد ترك
خبر مع الفراشين بان يظلوا ساهرين لان فى ناس قادمون
من البلاد الفلانية

وذكر ابونا ميخائيل من جرجا قائلا
انة قبل ذهابة للتجنيد بليلة واحـد ذهـب لسيـدنا لكـى
لكى يصل له فحيـنما راة سيـدنــا ومـعــة الاوراق
بادرة بالكلام قائلا
(دة ورق الاعفاء) وصلى له ودهنة بالزيت وفى الصباح
ذهب لمنطقة التجنيد والغريب انه لم يمكث فترة طويلة كالمعتاد
بل رجع حاصلا على شهادة الاعفاء من الخدمة العسكرية

[وذكر السيد أ . ع من جرجا قائلا انه فى يوم ابونا عبد المسيح كانت زوجتة حامل
فقال له سيدنا ( المدام حامل هاتولد بكرة وهتجيب ولد )
وهذا تم بالفعل

وفى احد المرات كان ابونا اثناسيوس وابونا ميخائيل لزيارة سيدنا بالدير
فقال لهم ( ربنا يعزيكم يا اباء )
ثم صمت وعندما انزعج الاباء من تلك
الكلمة وعلموا
ان ابونا شنودة خادم كنيسة
مار جرجس بالصبابغة
قد تنيح